إجراءات أمنية مكثفة للسلطة في الضفة تحسبا من اغتيالات تنفذها حماس

رام الله - ذكرت صحيفة 'الشرق الأوسط' اللندنية الصادرة اليوم، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية اتخذت إجراءات أمنية مكثفة جدا تحسبا من محاولات إغتيال قد تنفذها حركة حماس الخارجة عن القانون.

وساقت الصحيفة دلائل على أن حركة حماس تعد العدة لتحضير إنقلاب آخر على السلطة الشرعية في الضفة الغربية على غرار الإنقلاب الذي نفذته العام الماضي في قطاع غزة، ونقلت عن أحد أنصار حماس قوله أثناء التحقيق معه في مركز أمني في أحدى مدن الضفة 'سيأتي يوم وأجلس مكانك وتجلس أنت مكاني هنا، لا تنسى ذلك'، وأعتبرت أن أقوال المتهم تلك تختصر كل ما يؤمن به أنصار حماس في الضفة الغربية، مشيرة الى أن حتى المقربون من حماس، يعتقدون بانها ستعيد تجربة الإنقلاب في قطاع غزة مرة أخرى رغم النفي الرسمي من حماس، لافتة في ذات الوقت الى أن قيادة حماس في الضفة تحرص على طمأنة الاجهزة الامنية الفلسطينية بان لا نية لدى الحركة بتكرار تجربة القطاع، ويقول قادة هذه الحركة أنهم لا يخططون لأي انقلاب في الضفة وقد أكدوا ذلك مرار عبر بيانات ومؤتمرات صحافية.

وأشارت الصحيفة الى زيارة قام بها أول من امس، وفد من الحركة، بينهم نواب ووزراء سابقون، للرئيس الفلسطيني محمود عباس لتهنئته بالعيد، في مقره الرئاسي بمدينة رام الله.

وقال ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء سابقا، في حكومة حماس، للصحيفة 'أن اللقاء ناقش سبل بناء الثقة لانجاح الحوار الوطني، كما اتفقنا على انهاء التعديات على الحريات العامة في الضفة وغزة'. وبحسب الشاعر فان الرئيس عباس كان متفائلا من نجاح الحوار لكنه ايضا متخوف بسبب قضايا رئيسية شائكة.

وقال الشاعر 'الحوار تاريخي، اذا ما نجحنا فهذا حلم واذا ما فشلنا فانها كارثة ستدخلنا الى المجهول'.

أما انصار حماس، على الارض، فتنقل الصحيفة عن أحدهم قوله إن 'الظلم' الذين يتعرضون له من قبل الأجهزة الأمنية لن يدوم وقال 'يبدو انهم لم يتعلموا من درس غزة' حسبما قال.

وفي المقابل تبقي السلطة الفلسطينية اجهزتها الامنية على جاهزية عالية. وبين الفينة والاخرى تعتقل مناصرين لحماس وتجري معهم تحقيقات مطولة وقالت مصادر امنية: 'لا نثق بهم والتجربة علمتنا في غزة ان لا نثق بهم'.

وتقلل الاجهزة الامنية من قدرة حماس على حسم اي معركة في الضفة، الا انها ايضا تتحسب من يوم كهذا. وتخشى من ان تقدم حماس على تنفيذ عمليات اغتيال لإسقاط نظام الحكم وقال ضابط رفيع للصحيفة «كل شيء محتمل. نحن حذرون». وفي شوارع الضفة الغربية، يوقف رجال الأمن الفلسطيني السيارات ويدققون في هويات راكبيها يفتشوها احيانا، يبحثون عن مطلوبين من حماس، وتنقل الصحيفة استهزاء انصار حماس من هذه الاجراءات ويقولون «ان القضية مسألة وقت فقط».

وكانت حركة حماس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، قالت في بيان لها قبل يومين 'بان الاجهزة الامنية يجب ان تذهب الى زوال وان الحسم لن يطول' وهو ما رد عليه مسؤولون فلسطينيون بقولهم ان، لا حماس ولا غيرها تستطيع الحسم.

وتقول الصحيفة أن عناصر حماس يستمدون ثقتهم في حدوث تغيير في الضفة كما يبدو من قيادات الحركة في غزة، حيث تقول أن الاتصالات بين الجانبين لم تتوقف، وحسبما علمت انه حتى رئيس وزراء حماس المقال اسماعيل هنية يحرص على مهاتفة أسر معتقلي حماس ونوابها بنفسه ليطمئنهم 'بان الفرج قريب' على حد قوله.

وكان محمود الزهار أحد كبار القادة الدمويين لحركة حماس قد قال في تصريحات سابقة 'ما فعلته أجهزة الأمن بالضفة ستدفع ثمنه كما دفعت ذلك أجهزة أمن غزة' على حد قوله.

الله يعطيك العافيه بجد كل مواضيعك حلوه ومشرفه