عذريه روح ام عذريه جسد

ترى لو سألت شاباً: ما هو الدليل على عذرية فتاة أحلامك؟ هل فكرت يوماً بأبعد مما هو متعارف عليه؟
استغرب أحياناً كثيرة من الأمهات اللواتي يحرصن على بناتهن بالحفاظ على أجسادهن، والقليل منهن تذكر ابنتها بالحفاظ على روحها! وأتساءل لماذا؟
لماذا لا ترى الفتاة خطأً في إضاعة الوقت مع شاب تعرف بنسبة 95% بأنه لن يكون والد أبنائها؟ لا أقصد هنا الحديث الذي يتم على الساعة الثامنة مساءً، بل أتحدث عن تلفون الساعة الثانية ليلاً، تلفون تجلس فيه الفتاة للصباح، وتجر نفسها على حديث لا يجري أحياناً بين رجل وزوجته. عندما كنت اطرح هذا السؤال على بطلة أو (أبطال) هذا الحديث الهاتفي تقول: سنتزوج حينما يستطيع ذلك، وبصفتي جيدة جدًا بالحساب، اجري أمامها حساباً لفاتورة التلفون لأخبرها أنه وبثمن المكالمات، يمكنهم بعد ستة شهور تأسيس أفضل بيت!.
لا أظن فتاة تجاوزت سن المراهقة لا تعرف أنها حجج واهية، إلا إذا افترضنا أن المرأة «ناقصة عقل!» و لزيادة المأساة، هنالك فتاة لا تعرف أصلاً من هو المتصل، وفيما إذا كانت كنيته حقيقية؟ تجيب إحداهن مرة: «بضيع بوقت لحد ما يجي نصيب منيح»! ... طريقة رهيبة لقضاء الوقت؟ هل انقلب السجين على السجان.
أتساءل أحيانا؟ هل تؤتمن فتاة من مثل هؤلاء على بيت وأسرة؟ قد يخطأ الإنسان مرة أو مرتين، ولكن حينما يكون الخطأ من طبعه، فمن الصعب أن يتغير في يوم من الأيام؟ ماذا لو اضطر رب هذه الأسرة يوماً ما للعمل خارج البلد؟ هل ستعود «حليمة لعادتها القديمة»؟
في يوم من الأيام التقيت بصديقة لي كان أخوها قد تزوج من فترة وجيزة، وبسياق الحديث اكتشفت أن الفتاة التي تزوجها، كنت على معرفة جيدة بها من خلال الجامعة، حينما كانت اخته تصف لي الفتاة، وقبل أن اكتشف معرفتي السابقة بها، قالت «لو تشوفي قديش البنت امورة، وبنت حلال»، وحينما عرفتها تذكرت، عدد المرات التي وجه لها تنبيه، بسبب تأخرها المستمر عن السكن الداخلي، وبسبب إحضارها البيرة للسكن؟، ترى كم هو عدد الرجال الذين رأيتها تخرج بصحبتهم، وفي اليوم التالي يكون عليها امتحان، فتأتي بتقرير طبي لأستاذها لعمله في موعد لا يضر بأي من أصدقائها الشباب؟ قد تحب الفتاة مرة أو مرتين وتفشل، وليس معناه أن تطمر نفسها في الحياة بسبب ذلك، ولكن أن يتعدد من يمرون على شريط حياتها! ومن ثم نسلمها وسام الأخلاق لكونها تمكنت من خداع مجتمعها، أو هي بالأحرى خدعت نفسها.. فهذا شيء يتوجب الانتباه اليه من الفتاة نفسها ومن المجتمع بشكل عام.
لماذا نخدع انفسنا ونخدع من يشترينا؟ كنت مرة عند صديقة لي، فجاءت فتاة تريد استعراض عضلاتها وقالت لنا ونحن نعرف وضعها المادي جيداً: «شو بتحبو تاكلوا يا صبايا؟» طبعاً نحن لم نحب إحراجها وصمتنا، فقالت: «ولكم اطلبوا شو بدكم»، وعلى سبيل المزاح سجلت كل واحدة ما ترغب به، ثم أحضرت الفتاة الموبايل: كل ما لزمها (missed call) والقليل من الدلع الذي وهبه الله لكل فتاة «حبيبي أنا مستحية شو احكيلك بس أنا بدي..........» لم تمضي ربع ساعة حتى كان كل ما أردناه أمامنا، كنت حينها في بداية حياتي الجامعية، ولكني عرفت باكراً نظرية بشعة: أنه لابد أن يكون هنالك طرف كاذب في علاقة تحت الأسطر، لم تمض فترة طويلة حتى عرفت ذلك المخدوع، زاد ألمي يوم عرفته، أنني لم أكن لأقول له عن حبيبته على أمل أن تتغير في يوم من الأيام، وحينما نعته زميلي الذي عرفني به بأنه مسكين، يعمل بعد دوام الجامعة ليتمكن من الزواج بتلك الفتاة! ترى من علم حواء الرقيقة كل هذه القدرة على القسوة؟ ما استغربت يوماً من ظلم رجل لامرأة لأننا في مجتمع ذكوري الكل يعرفه، فيبدو أن التربية التي وصفت الرجل بأنه صاحب العضلات والقوة، تصورته قادراً على الظلم، و لكني نسيت أن الخداع لا يحتاج لعضلات!
ألا يجب أن نعيد النظر بأسلوب تربيتنا، وأن تهتم الأم بروح ابنتها وتوصيها بصونها كما تذكرها دائماً بصون جسدها؟ ألا تسأل الأم ابنتها أن لا تسمح لكائن كان بأن يمس هذه الروح، في نظري أهم كثيراً من جسد خلق للبلاء؟
مَن مِن الفتيات لم يعترض طريقها رجل في يوم من الأيام ليدنس روحها، وكانت أمام اختبار قد تجتازه أو لا؟ بعد أشهر من تخرجي بقيت فترة في البيت بلا عمل، وكنت فترتها محرجة من طلب النقود من أهلي لشراء ما يلزمني، أحسست فترتها بضياع وكلما طرقت باباً وجدته مغلقاً، عشت فترة من أصعب فترات حياتي، وأخيراً قررت اللجوء لرجل «كان واصل» وأخبرته أنني بحاجة لعمل، وكأنه ينتظر مكالمتي من سنين فقال: «سأمر مساءً لنجلس ونتحدث بالموضوع» وجاء المساء، كانت أول مرة في حياتي أقف أمام الخزانة لألبس أسوأ ما لدي من الملابس، وخرجت بصحبته، مرت نصف ساعة لم يسأل خلالها عن ( C.V)!!
وكل مرة يقول: سنتحدث لاحقاً، وجاء كل شيء إلا «اللاحقاً» هذه، وعلمت أن العشاء في الطريق، وكتسليكة حال، حضرت النسكافيه لي، والبيرة له، ترى كم هو عدد المرات التي سألني فيها أن أدخن؟ وانا أردد في نفسي مقولة كررتها صديقتي أمامي كثيراً قبل خروجي معه: «بوسي الكلب من تمو لحد ما تاخد حاجتك منو»!، لكن ذلك ما عاد يجدي نفعاً، أمام شيء أحسست أنني في الطريق لفقدانه، وفجأة قررت عدم السماح بذلك، أخبرته أنني مرضت فجأة، وأنني يجب أن أعود للبيت، وكنوع من الحياء منه أحضر لي طبقاً من البيتزا، وعرض علي نقود كي «يزبطني» في عمل، وحينما وصلت البيت، اكتشفت أن في كيس البيتزا، يوجد كرت شحن جوال، وقفت أمام البيتزا، حينما عدت للبيت كنت جوعانة فمنذ الصباح لم أكل شيئاً؛ لأني لم أجد وقتاً من كثرة ما ذهبت لأماكن بحثاً عن عمل، تناولت قطعة من البتيزا وأكلتها بصعوبة بالغة، ثم تناولت موبايلي واتصلت على أمي، كانت الحادية عشرة والنصف ليلاًً، ردت أمي التي وكأنها تنتظر مني تلفوناً، لا أعرف ماذا أقول، سألت أمي سؤالاً واحداً، « ياما بتوثقي فيي؟» أجابت بسرعة «طبعاً»، قلت لها جملة واحدة: «إذن سأكون عند حسن ظنك بي»، وأقفلت الخط،، شعرت بعدها أن البيتزا إن بقيت في معدتي ستكون أول طريق يفقدني عذرية روحي، وضعت يدي في فمي وأخرجت كل ما في معدتي، و أمسكت بالباقي ووضعته في سلة القاذورات..
ألا تستطيع بالمال أن تشتري كل شيء، أرواح الناس.. حرياتهم.. وحتى عذرية جسدهم، فكما نشرت إحدى الصحف الصادرة في السعودية بما يقوم به بعض الأزواج بإجراء عمليات جراحية لزوجاتهم ليستعيدوا ذكريات ليلتهم الأولى، ولكن أنت لست بحاجة للمال لتعيش عذرية روح!! وأنت الوحيد القادر على انتزاعها أو إبقائها في نفسك، إذن لماذا نكذب على أنفسنا وندعي أن العوز وقلة المال هو السبب؟ حواء، أنت لست بحاجة للذهاب إلى السينما إذا لم تملك المال لذلك، لست بحاجة للذهاب من كوفي شوب لآخر، ولست بحاجة لكروت الجوال، ولا حتى لجولة في السيارة مع القليل من المكسرات، لست بحاجة لتلفونات الساعة الثانية صباحاً، لست بحاجة لألف قطعة ملابس في خزانتك، لست بحاجة للحديث مع شيرين، مع أن شادي على الخط الآخر، لست بحاجة لإقفال التلفون كلما كنت بزيارة لأهلك، لست بحاجة لسماع كلمات الغزل والإطراء من رجل تعرفين أنه لن يكون رجلك في يوم من الأيام، لست بحاجة لتدنيس هذه الروح!

منقول من مجله فلسطين الشباب
بقلم جيسيكا ربيع

وممكن يكونوا متفقين 100% ومجرد خلاف على اى شى تافه كل اشى يضيع هون المقصود العلاقات الى في المراهقه الى كلها هيك مجرد علاقه وكل شب بيعرف بنت بيبنى احلام معها اوووووووووووو حتى لو كانت ال 100



مشكور

اها ممكن

مشكور

اول شي مشكورة على الموضوع الرائع والمميز

ثم انه مش المهم يكونو متفقين بعلاقة صداقة والاهم انه الاتفاق يكون بعد الزواج

فلا اضن انها ستدوم

شكرا الك

اهلا وسهلا

اكيد الماضى راح وبنتعلم منوا مش شرط نكون واضحين بالماضى المهم الى راح يجى

موضوعك جميل سناء ولو كان منقول عن الغير فهو يستحق القراءة فعلا.....

ولكن هناك بهض الايجابيات والسلبيات ايضا هنا

بالمختصر ساقول ما حصل مع صديق لي حينما اراد ان يتزوج من فتاة احلامه بل وعشيقته (كانت تمثل اغلا ما لدية )
بالمختصرالمفيد وعندما عقدو القران ومع اول مشكله حصلت معهما للاسف تفاقت الامور في ما بينهما وبدا كل طرف يكشف طرفه الاخر حتى وصلت الى درجة الانفصال النهائي وعندما وصلتني بعض الرسائل من هذا الصديق وفي المقابل بعض الرسائل من عشيقته سابقا عرفت ات سب الاختلاف فيما بينهما انها نتيجة الاحب الاسبق الذي كان بينمها فهنا انا لا اتهم الحب في هذه القضية بل اتهم فض الاسرار في عصر الحب الذي كانا يعيشون فيه

لذا اقترحت عليه بعد ان استشارني انه يريد الارتباط بواحده اخرى فقلت له اذا اردت ان تكن سعيدا مع زوجتك المستقبلية فلا تعطيها شيء من اسرارك ولا تاخذ منها اي شي واجعل علاقتك في بداية الامر سطحية لغاية الزواج

شكرا على مرورك مراد
بس انا برئى انو المشكله مش انوا كل واحد فيهم كان يحب قبل الارتباط المشكله في وعيهم وطريقه تفكيرهم لانوا اشى طبيعى انو اى شخص يكون دخل في علاقه حب بس انو اشى وراح وانا بفضل انو من الاول يكون في صراحه لانوا ان حد سئل التانى مش معئول واحد فيهم يكزب عالتانى لانوا راح يرجع ينكشف